بوعوض عضو
العمر : 53 البلد : السعوديه نقاط : 53834 تاريخ التسجيل : 20/08/2009
| موضوع: شيعة الاحساء لماذا ؟؟؟ الثلاثاء 24 نوفمبر - 14:38 | |
| [size=25](1)
استقراء للمشهد العام !
اعتراف و اعتذار :
الواقع يتحدث و يثرثر في رأسي .. إنه يزاحمني بالكثير من الملاحظات والأسئلة ,أحاول أن أنخرط في مذاكرتي استعدادًا للاختبارات , لكن المشهد من حولي يتمرّدو يعيدني إلى طاولة الأسئلة من جديد , حيث أنني أتفاعل الآن بين المطرقة و السندان !
و عليه فأنا لستُ في وضع مثالي للقراءة الموضوعية , أعترفُ لكم أيها الأصدقاء بذلك و أعتذر منكم !
سأحاول أيها الأصدقاء أن أستعرض شيئًا من المشهد الشيعي في الداخل الأحسائي, و ذلك بناءً على رؤية شخصية تقوم على الملاحظة و طرح السؤال , قد يتفق البعض معي في هذا الاستعراض و قد يختلف , و ذلك بناءً على الخلفية الثقافية التي ينطلق منها الملاحظ !
أيديولوجية الآخر في البيت الشيعي :
- على المستوى الديموغرافي :
إن المجال الديموغرافي على الأرض يحدد ملامح البيت الشيعي و ما له و ما عليه في لعبة التكتل و التوزيع السكاني , من هنا علينا أن نتساءل : هل هذا التكتل الديموغرافي معرضًا لعوامل التعرية و التفكك مع الزمن ؟ باعتقادي أن أي قوة ديموغرافية هي معرضة لمثل هذا المصير على مستوى الدولة كـ كل , و نحن جزء من ذلك , و الواقع الحياتي من حولنا يختزل المشهد .
- على المستوى الحقوقي :
إن حقوق البيت الشيعي على الصعيد الاعتقادي غير معترف بها و هي تعاني من سياسة كيدية مزمنة , لكن هذا الوصف ينطبق على مرحلة معينة راكدة أخذت بالاضمحلال, حيث نحن الآن ندشّن مرحلة أخرى أكثر شراسة و تنظيمًا على مستوى الإعلام و الأمن , هنا شيءٌ من النماذج التي تشير إلى ذلك : - إغلاق المساجد الشيعية و عدم التصريح ببنائها حتى في العمق الشيعي . - التضييق على إحياء الشعائر الحسينية بضريبة الاعتقال التعسفي . - منع تعليق أي حرز بدعوى السحر و الشعوذة و ذلك في إطار محاربة المظاهر الدينية للآخر. - بيئة العمل الطائفية و ذلك باستقدام المسؤول ذو الانتماء القبلي الذي يوزع النفس الطائفي في الجهات الأربع , و هنا لا أتحدث عن خارج الأحساء بل في الداخل , و الطامة الكبرى تتمثل في اجتماع الفساد الإداري بالطائفية , و شخصيًا أتعايش مع هذا المحيط السلبي بلا حول و لا قوة .
- أيديولوجية الآخر خارج البيت الشيعي :
- الانطباع الأول عن الكائن الشيعي :
حينما نريد أن نتحدث عن المحيط الخارجي فنحن نتحدث عن بيئة مشحونة بالأكاذيب و الخرافات التي تنتمي إلى ثقافة الكهف و التي تفرّخ انطباعًا سلبيًا اتجاه اتجاه هذا الكائن " الشيعي " , لم يستطع الإعلام و الفضاء و كافة وسائل العولمة الحديثة أن تخفف من هذا التصور المغلوط , و السبب في ذلك أن الآخر يتشرّب ثقافة البغض و الكراهية في اللاواعي .. من البيت إلى المدرسة و المسجد ثم المخيمات الدعوية المتطرفة .
- الإعلام السياسي :
من جهة أخرى يلعب الإعلام السياسي دورًا قذرًا حينما يحاول أن يزج بالشيعة في كل حدث سياسي على أنهم كيان واحد لا ينفصل , و نسيج ذو لون واحد من حيث الثقافة و الخيار و الممارسة . و هنا تكمن الخطورة .. لأن الأفق يبدو مفتوحًا على مصراعيه , و ذلك لإلصاق التهم و تلفيق المشاريع الوهمية بالشيعة , آخرها و ليس أولها ادعاء وزير الخارجية اليمني على شيعة الخليج بدعم الحوثيين في اليمن !!
كما أن الإعلام بشكل عام و الشبكة العنكبوتية بشكل خاص لا يفوّتان أي حدث يحمل رائحة الطائفية كي يتم توزيع الخيانة على أفراد الشيعة في الداخل, و لكم أن تقارنوا بين تعامل الدولة و الإعلام من حيث الشحن الطائفي و الاستنفار الأمني بين أحداث البقيع و أحداث الخبر في اليوم الوطني !!
أما المفاجأة الكبرى القادمة هي : كلما توترت العلاقات بين إيران و السعودية علينا أن نستعد للأسوأ , و ذلك لأن منطق الآخر يفهم الوطنية بشكل مزدوج يقوم على أساس المذهبية و القبلية , و هنا يسقط الكثير و علينا أن ندفع الثمن , و ذلك لأننا نتشابه مع إيران في المذهب و لا نقيم للقبلية أي وزن في ثقافتنا ! (2)نحن الشيعة .. ماذا فعلنا اتجاه هذا الواقع ؟! هذا السؤال العريض و المهم يبدو أنه عصيٌ على الإجابة , حيث من المؤسف أننا نلاحظ تجارب الشيعة من حولنا في كافة المناطق من إيران إلى العراق مرورًا بالكويت والبحرين و لبنان و مصر , و نتعاطف مع كل هذه التجارب و ندعمها , و لكن لا نتعاطف مع واقعنا و لا نحاول أن نصنع تجربتنا ! - غياب ثقافة الاختيار الاجتماعي :الكل يتحرك من حولنا سلبًا و إيجابًا , و نحن نتقوقع في حالة غريبة من السكون السلبي , و لعل من أهم الصفات التي تميّز الداخل الشيعي هي غياب ثقافة الاختيار على مستوى المجتمع , فـ لنأخذ هذا المشهد الأقرب : كل الأحساء تتزاحم في قريتنا الصغيرة لإحياء ذكرى ميلاد الإمام المنتظر (عج) .. لكنها كلها غابت حينما بدأنا ندفع الثمن ! هنا تكمن الفجوة حيث لا اختيار مسؤول على مستوى المجتمع , حيث تختلط الحقوق بالواجبات و يضيع الفرد .- لا قيادة .. لا عيون :من جهة أخرى نحن نفتقد إلى مشروع القيادة الإيجابية التي تنمّي ثقافة الاختيار في المجتمع , و للأسف الشديد تتزاحم لدينا أنصاف القيادات في القضايا الهامشية .. و تصبح الساحة فارغة منهم اتجاه القضايا المسؤولة ! وهنا تكمن المشكلة , حيث أنهم يمثلون دور السراب اتجاه عامة المجتمع .أكثر من ذلك .. حينما تتبلور ملامح مشروع حقوقي متزن الكل ينفض يديه و يهرب بعيدًا عنه , و لنا في قضية الشيخ توفيق العامر نموذجًا حيًا !أيها الأصدقاء السؤال لا يزال مطروحًا .. و لا أمتلك قراءة موضوعية للإجابة عليه و لكنني أعتقد بأننا جزءٌ من المشكلة حيث لا مجتمع يختار و لا قيادة تجيد المناورة في القضايا المسؤولة كي نبصر الطريق من خلالها , و عليه نحن لا نمتلك المقومات الضرورية .. كي ننتمي إلى أي مشروع حقوقي يعالج هذا الواقع السلبي !منقول [/size] | |
|
عاشقة الحوراء عضو
العمر : 36 نقاط : 57025 تاريخ التسجيل : 29/09/2008
| موضوع: رد: شيعة الاحساء لماذا ؟؟؟ الثلاثاء 24 نوفمبر - 15:06 | |
| | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: شيعة الاحساء لماذا ؟؟؟ الثلاثاء 24 نوفمبر - 22:49 | |
| مشكور أخي.. موضوع رائع جداً موفق لكل خير بحق محمد وآل محمد تحيااتي.. |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: شيعة الاحساء لماذا ؟؟؟ الأربعاء 25 نوفمبر - 9:46 | |
| صراحة شيء محزن ما يحدث للشيعه في السعوديه العجل العجل ياصاحب الزمان شكرا لك أخي الكريم لنقلك الموضوع موفق لكل ما هو خير وصلاح |
|