سجل حضورك بالصلاة ع محمد وآل محمد

الوقت -:
أكّد عدد من مديري ومرشدي وإداريي المدارس الحكومية على عدم جهوزية مدارسهم للتعاطي مع مرض أنفلونزا الخنازير، وقال مدير مدرسة في تصريح ''للوقت'' إن التربية أخطرت المديرين في الاجتماع الذي عقدته منتصف الشهر الجاري بتحمّلهم مسؤولية متابعة مرض أنفلونزا الخنازير إلاّ أنها ''اكتفت بتوزيع عدد قليل من الكمامات (10-50 كمامة فقط) لكل مدرسة ومقياس حراري واحد من دون تخصيص أية موازنة إضافية لذلك''، فيما لفت أحد إداريي المدارس أن ''إدارته اضطّرت قبل إجازة العيد إلى إقرار شراء مواد تنظيف وتعقيم من موازنة المدرسة بسبب عدم توفيرها من قبل الوزارة، وعلى أن يقوم كل المدرّسين بالإشراف على تعقيم صفّوفهم بسبب عدم كفاية العمّال بالمدرسة للقيام بذلك''.
من جهتهم أكّد المرشدون الاجتماعيون الذين التقتهم ''الوقت'' أن ''الاستعدادات لمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير في المدارس غير كافية، مشيرين إلى أنهم تلقّوا إرشادات نظرية وتسلّموا مقياس حرارة واحدا فقط لمدارسهم، إلاّ أنهم لم يسمعوا عن أية موازنة إضافية لتوفير بنية تحتية لمواجهة الوباء في المدارس.

لجان المدارس بلا موازنة
قال أحد المديرين في حديث ''للوقت'' إن المسؤولين في وزارة التربية والتعليم أكّدوا في اجتماعهم بمديري المدارس أن ''يتحمّل المديرون والطاقم التدريسي مسؤولية متابعة أنفلونزا الخنازير في المدارس''، وعلى أن يتّخذوا كافّة الإجراءات الوقائية التي منها تنظيف وغسل وتعقيم جميع الفصول الدراسية والمرافق العامّة ودورات المياه.
وأكّد المدير أن ''التربية اكتفت بتوزيع (10-50) كمامة على كل مدرسة، بما يغطّي جزءا من الكادر التعليمي فقط، أو أعضاء اللجنة التي ستتولّى متابعة مرض أنفلونزا الخنازير''، مؤكداً في هذا السياق أن ''التربية طلبت من كل مدير مدرسة تشكيل لجنة لمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير يكون المرشد الاجتماعي وممرّض المدرسة عضوين فيها''.
من جهته قال أحد إداريي المدارس ''للوقت'' إن '' التربية لم تخصّص حتى الآن أية موازنة لتلك اللجان المدرسية بهدف الاستعداد لمواجهة المرض''.
كما لفت إلى أن ''التربية لم تتّخذ حتى الآن قراراً بتفريغ المدّرسين الذين سيشاركون في هذه اللجنة أو التخفيف من نصابهم الأكاديمي''، لافتا إلى أن ''عضويتهم في اللجنة وعملهم فيها سيؤثر على أدائهم التعليمي، كما سيزيد من احتمالات إصابتهم بالمرض''.

عمليات التعقيم «غير واقعية»
قال مشرف إداري آخر في حديث ''للوقت'' إن ''أعمال التنظيف والتعقيم التي طلبتها وزارة التربية من المدارس بشكل يومي غير واقعية بقياس عدد عمّال التنظيف في المدارس وعدد المرافق الصحّية في كل مدرسة''، ولفت إلى أن ''عدد المرافق الصحّية فقط في المدرسة الواحدة يصل إلى 30 مرفقاً، فيما عدد عمّال التنظيف لا يتجاوز 5 أشخاص في أفضل الأحوال''.
إلى ذلك أوضحت مصادر من وزارة التربية والتعليم أن ''الوزارة لم تسلم أية مخصصات مالية إضافية لأعمال التنظيف والتعقيم الجديدة''، مشيرةً إلى أن ''الشروط التي وضعتها التربية في المواد المنظّفة المطلوبة ليست متواجدة في السوق المحلّي''.
وفي ذات السياق ذكرت مصادر في وزارة الصحّة أن نوعية المنظّفات المطلوبة ستصل إلى البلاد بعد أسابيع عدّة، لافتةً إلى إمكان استخدام مادة ''الكلوركس'' كبديل مؤقت.

100 من المدارس
قال أحد مديري المدارس إن المسؤولين في وزارة الصحّة أكّدوا لهم في الاجتماع أن 100% من المدارس سيصل إليها مرض أنفلونزا الخنازير ولكن بنسب متفاوتة، إلاّ أن المسؤولين في ''التربية'' و''الصحّة'' لم يكشفوا عن أية موازنة للمدارس الحكومية لمواجهة الوباء.
من جهتهم أكّد عدد من المرشدين الاجتماعيين التقتهم ''الوقت'' أن الاستعدادات غير كافية لمواجهة خطورة المرض والزيادة المحتملة لأعداد المصابين في الفترة المقبلة.
وقال المرشدون الاجتماعيون إن الوزارة دعتهم إلى اجتماعين ''في الأوّل تمّ توزيع أجهزة مقياس الحرارة بحيث يكون لكلّ مدرسة جهاز واحد، وفي الاجتماع الآخر تم تقديم عرض نظري تضمّن معلومات حول المرض وطرائق التعامل معه والإجراءات الاحترازية الواجب اتّباعها''، وفيما عدا ذلك لم تقم الوزارة بأية إجراءات.

مقياس واحد فقط
وانتقد المرشدون الاجتماعيون تخصيص مقياس حراري واحد فقط لكلّ مدرسة، لافتين إلى أن ذلك يعني استحالة القيام بالفحص اليومي على كلّ الطلبة.
وقال أحد مرشدي المدارس الثانوية ''تضم المدرسة التي أعمل بها 1500 طالب، والقيام بفحصهم يومياً بالإضافة إلى الطاقم التعليمي يعني أن الفحص سيأخذ فترة تتجاوز خمس ساعات، في حين أن المطلوب هو إنجاز الفحص لكلّ الطلبة قبل الدوام المدرسي، أي وقت لا يتجاوز الساعة الواحدة في أحسن الأحوال، ونحن نعرف أن أغلب الطلبة وحتى الإداريين يأتون للمدرسة في وقت متقارب جداً لا يتجاوز ثلث ساعة''.
ولفت أحد الإداريين إلى أن ''الوزارة وعدت مدرسته بعد المطالبة بزيادة عدد أجهزة قياس الحرارة بمحاولة توفير جهاز أو اثنين إضافيين''، لافتا إلى أن ''ذلك لن يغيّر من المعادلة شيئا، فالمطلوب أن يخصص لكل 100 طالب مثلاً جهاز واحد على الأقل'' حسب ما قال.
من جهته لفت مرشد اجتماعي آخر إلى أن ''المقياس الذي تسلّمه غير دقيق، كما أنه يتعرّض للعطب، وفي بعض الأحيان يصبح بطيئاً جداً، كما أنه يعطي مؤشرات خاطئة في بعض الأحيان''، لافتاً إلى أنه أعطى مؤشراً بارتفاع درجة حرارة حارس المدرسة التي يعمل بها أثناء الفحص على كادر وموظفي المدرسة، وتبيّن فيما بعد أن تلك الحرارة ناتجة بسبب عمل الحارس تحت أشعة الشمس''، لافتا إلى أن ''نسبة كبيرة من الطلبة يأتون إلى المدرسة مشياً أو في باصات غير مكيّفة الأمر الذي سيزيد من أعداد المشتبه بإصابتهم يومياً''.

زائر

تشكر أخي..

على الموضوع الرائع

موفق لكل خير بإذن العزيز الحكيم

تحيااتي...

رأيك بالمنتدى شاركنا إستطلاع الرأي

مهم جداً للاعضاء الجدد والضيوف الكرام

قبل أن ترفع شكوى أو تظلم اقرأ هذا الموضوع