الدر المنثور عضو
العمر : 54 البلد : العراق نقاط : 55399 تاريخ التسجيل : 30/09/2009
| موضوع: التفجيرات الارهابية..أنقلاب السياسيين على انفسهم!!! الثلاثاء 27 أكتوبر - 17:07 | |
| التفجيرات الارهابية..أنقلاب السياسيين على انفسهم!!! |
| <table class="dcitbce" width="98%" align="center" border="0" cellpadding="0"><tr><td><table style="border-collapse: collapse;" width="98%" border="0" cellpadding="4"><tr><td valign="top"> بقلم : حامد الزيادي
هاهو الإرهاب الأعمى يكشر عن أنيابه من جديد ويطل برأسه القبيح ليحصد أرواح جديدة ليؤكد أنه مازال يحضا برعاية من يدعمه ويتحكم به ويطلقه متى شاء!!! ليحقق مكاسب تعتمد على مقدار الدم التي تمصه او الرعب الذي تخلقه !! فتزداد سخونة الوضع كلما تطلب الأمر ذلك ويتأكد أن الراعي للإرهاب والداعم له واحد ولكن بإشكال مختلفة وتنفذ بأساليب عده ومصبها واحد والمستفيد واحد بما لايقبل الشك او التأويل ..لنجد أنفسنا وقد أطبق الإرهاب علينا من كل جانب ينتزع الأرواح بجرة قلم ويربك الأوضاع بقرار واحد ويقلب الامور متى يشاء!! وقد تعودنا على توافد رموز الاحتلال على العراق في زيارات مكوكية لتنذرنا بحدث سيقع وأمر سيحدث لان الاحتلال وبقاءه يعتمد هذا الطريق في الضغط على من ركب معهم مركب العملية السياسية المشوه والذي اقر لهم ونفذ لهم كا ما يريدون ولما أحس الاحتلال التقصير والتنصل والهروب والتحايل من بعض تلك الجهات راح الاحتلال يعيد رسم الخارطة ويعد فيها ويصحح بين حين واخر !! حتى يخرج بأمرين مهمين لابد أن يسران نحو التحقيق رغم أرادة الجميع وهما (بقاء قوات الاحتلال- واستمرار العملية السياسية) هذين الهدفين هما غاية الولايات المتحدة وهدفها الأهم..فخط الاحتلال لبقاء الاحتلال من خلال العملية السياسية التي فرضها وهي فاقدة للصلاحية ومنزوعة الأهلية في النجاح وتفاقمت عيوبها بمرور الوقت حتى جاء الوقت الذي جعل من أولئك السياسيين أن ينأوا بأنفسهم عن تلك الحقبة التي سايروا بها الاحتلال ومارسوا إشكال الطائفية والإقصاء والفساد السياسي والإداري والمالي..مما خلق فوضى انعكست على الإرادة الأمريكية في ضرورة نجاح تجربتها في العراق فكان التنصل وعدم الاعتراف بالذنب صفة السياسيين الذين سببوا الويلات والعنف وسفك الدماء وكل ذلك يتهربون من الاعتراف بالذنب والتقصير والخطأ!! فلولا ذلك التعاون مع الاحتلال وتكريس الطائفية وتكريس الاحتلال لما وصل الحال الى هذا الحال!! فاليوم نحن امام انقلاب السياسيين أنفسهم على أنفسهم ليكشفوا مدى التأمر على العراق خلب الأبواب المغلقة طيلة الفترة المنصرمة من الزمن الماضي .. لان دخولهم كان ليس لله فيه رضا ولا للشعب فيه صلاح وإنما تحقيق مصالح حزبية بعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية ولم تأخذ مستقبل الشعب بعين الاعتبار ولم تكن هناك نظرة موضوعية في الوصول الى الهدف المنشود في خلاص العراق من الاحتلال بل كان الهدف هو الاستئثار بالسلطة والتنعم بالمناصب أطول مدة ممكنة دون الاخذ بالانزلاق الحاصل بمستوى الوضع الأمني او الخدمي ..وبمرور الوقت تكشفت الأقنعة عن الوجوه المسببة لكل ذلك!! بعد ان انك عقدها وتضاربت المصالح وانكشف الستار وضهر المخفي ..فراح من راح يسابق الزمن بالهروب من المسؤولية وعدم الإقرار بالخطأ وراح من راح ينقلب على نفسه ليتنكر عن دوره في هذه الجريمة فحدث تغير كبير بالخارطة السياسية التي رسمتها أمريكا تهدد الأسس التي رسمتها والأدوار التي انيطت بتلك الجهات العاملة معها طيلة هذا الوقت..فأحست تلك الجهات بفشلها وقرب اندثارها بل وقرب محاسبتها من الشعب فبدلت جلودها بغير جلد وخطابها بغير خطاب متناسيه أنها ستكون بمنأى من الحساب..وضهر الخطاب الذي فضحهم قبل ان يفرحهم باعترافهم المزيف وهو شعار( الوطنية) الذي قتلوه هم وشككوا به هم ! وقيدوا انتشاره حتى أصبح الشعار الوطني (من أزلام النظام البائد!!) فكان الشعار الطائفي والقومي خاضع للمشروع الاستعماري فكانوا أمناء على حمله دون استحياء وكانوا مخلصين في تنفيذه دون حياء !! فكان الشعب مادة كل ذلك يغترفون من دمه الطاهر أباريق يشربون منها ومشاريع يغطون بها عوراتهم !! ولهذا كانت الجرائم لا تعد ولا تحصى وهم يراقبون وينظرون دون خجل او صرخة ضمير حي فكان القرار قرارهم والمخطط هم أدرى به ولك لم يصارحوا الشعب به فتركوا يتخبط بدمه ينتظر ساعة النحر والذبح !! فتحول المشهد من أيدي الاحتلال لينفذ بيد المحسوبين على الجنسية العراقي!!! فجريمة الأربعاء الأسود ..وجريمة الاحد الأسود ..وجرائم سوداء تنتظر العراق هي واقع فرضه من يرفض الاعتراف بالذنب والإقرار بالخطيئة لأنها لغة المافيا الإجرامية التي لا تترك من يتخلى عنها يتنعم او يبقى حي !!واليوم شركاء الاحتلال هم في مأزق حقيقي لايستطيعون مواجهة الشعب بالحقيقة كما لا يستطيعون الهروب من طوق الاحتلال ومشاريعه التي تنتظر الانجاز على أيدهم!!
الفشل هو وراء كل التفجيرات والإرهاب مصير من يخالف أرادة الاحتلال والشعب هو من يتحمل كل هذا وذاك لانه أصبح رهينة لا حول ولا قوة .. وأذا لم يتحرك من يقف بوجه هذا الإجرام وتكريس الاحتلال وفرض عملية سياسية مشوه سوف يزداد الوضع أسى وألم ورعب وخوف وقلق يمتص مزيد من الدماء التي باتت مادة برامجهم ومشاريعهم في أحكام السيطرة على مقدرات الوطن ومستقبل أبناءه
</td></tr></table></td></tr></table> |
| |
|